الحلقه الثالثه ( سعد بن ابي وقاص )

عزه المسلمين

اسلامه

كان سعد -رضي الله عنه- من النفر الذين دخلوا في الاسلام أول ما علموا به000فلم يسبقه الا أبوبكر و علي وزيد و خديجة000قال سعد بلغني أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعوا الى الاسلام مستخفيا فعلمت أن الله أراد بي خيرا وشاء أن يخرجني بسببه من الظلمات الى النور 000فمضيت اليه مسرعا حتى لقيته في شعب جياد وقد صلى العصر فأسلمت000فما سبقني أحد الا أبي بكر وعلي وزيد -رضي الله عنهم- ، وكان ابن سبع عشرة سنة000كما يقول سعد -رضي الله عنه- لقد أسلمت يوم أسلمت وما فرض الله الصلوات )000

موقفين لسعد بن ابي وقاص

الاول

يقول سعد -رضي الله عنه- : (وما سمعت أمي بخبر اسلامي حتى ثارت ثائرتها وكنت فتى بارا بها محبا لها فأقبلت علي تقول يا سعد000ما هذا الدين الذي اعتنقته فصرفك عن دين أمك و أبيك؟ والله لتدعن دينك الجديد أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فيتفطر فؤادك حزنا علي ويأكلك الندم على فعلتك التي فعلت وتعيرك الناس أبد الدهر ) فقلت : لاتفعلي يا أماه فأنا لا أدع ديني لأي شيء الا أن أمه اجتنبت الطعام ومكثت أياما على ذلك فهزل جسمها وخارت قواها000فلما رأها سعد قال لها يا أماه اني على شديد حبي لك لأشد حبا لله ولرسوله ووالله لو كان لك ألف نفس فخرجت منك نفسا بعد نفس ما تركت ديني هذا بشيء )000فلما رأت الجد أذعنت للأمر وأكلت وشربت على كره منها000

ونزل قوله تعالى :"ووصينا الانسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك الي المصير000وأن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب الي ثم الي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون 000 000

الثاني

حين كان اسير لمعركه بين المسلمين والروم وهو في الاسر قام ملك الروم بحجب الطعام عنه حتي يشرك بالله ولم يفعل سعد 000 وادخل مللك الروم علي سعد بن ابي وقاص عاهره في السجن ولكن لم تُحرك منه ساكناً وحتي اذ سألها مللك الروم ماذا فعلتي بسعد فقالت وكأنكم ادخلتموني علي حجر 000 واعد مللك الروم لسعد ولباقي المأسوريين من المسلمين وعاء كبير بيه ماء مغلي وقال فإن استنصرت يا سعد فسأفرج عن باقي الاسري ولم يرد سعد علي مللك الروم فقال مللك الروم إلقوه في الماء فبكي سعد فقال مللك الروم اوقفو ذالك ( ظن مللك الروم ان سعد خائف ) وسأل مللك الروم سعد بن ابي وقاص لما تبكي يا سعد
قال سعد كنت اتمني ان يكون لي 1000 نفس تلقوها في الماء المغلي وابكي ان لي نفس واحده فقط
فصفعه قص من قصاوصه روما بالقلم
فعفه عنه ملك الروم
وحين عاد الي دمشق وروي القصه لعبدالملك بن مروان خليفه المسلمين انا ذاك فقال عبدالملك بن مروان اوصف لي ذالك القص يا سعد ووصف سعد بن ابي وقاص القص الذي صفع خده الشريف
وقام عبدالملك بن مروان بأن بعث رسول لملك الروم بالهدايا واوزع علي البلاط الملكي هدايهم حتي لاحظ القص فتقدم له بدون هديه وقال له نفُذت الهدايا فلك ما تشاء بأمر الله ثم امر امير المؤمنين فطلب منه هذا القص وشاح كبير اذا رأيته من علي بعد تُجن له العقول وتشيب له الشعور وعاد الرسول من روما الي دمشق وحكي لامير المؤمنين القصه التي دارت بينه وبين القص فأمر بصنع هذا الوشاح فإن نظر له من علي بعد اتي له مهرولا هذا القص 000 وبعد صنع هذا الوشاح ذهب الرسول مره اخري الي الروم وعند الشاطيء ومن علي بعد النظر رفع الرسول الوشاح لهذا القص فأتي القص بمركب صغير الي الرسول مهرولا فأخده الرسول الي عبدالملك بن مروان اسير
وحين وصل القص الي قصر عبدالملك بن مروان امر بإستدعاء سعد بن ابي وقاص وحين اتي سعد بن ابي وقاص امره امير المؤمنين بأن يقتص من هذا القص بقوله لسعد " اصفعه كما صفعك ولا تزيد ولا تنقص " ففعل سعد كا قال امير المؤمنين
وحين عاد القص مره اخري لملك الروم وحكي له ما حدث له من امير المؤمنين 000 قال مللك الروم حينذاك وإن كنت انا الفاعل وارد عبدالملك بن مروان اخذي من علي هذا العرش لفعلها ولا من مانع له

القصه التانيه دي بتبين حاجه كويسه اوي للمسلمين ان لما ايمانهم بيعلي عزتهم بتعلي معاها
علشان كدا الغرب بيحالوا جاهدين معهم اليهود عن ابعادنا عن دينا وايمانا بالله
علشان نتذل وميكنش لينا عزه ابدا
كنا أذلاء فأعزنا الله بالاسلام

سعد بن ابي وقاص كان من افضل الناس علي شبه الجزيره العربيه